الأحد، 23 أغسطس 2015

نشرة "التحفيز في التعليم "


1.  عنوان النشرة "التحفيز في التعليم "


مقدمة:
يُعد التحفيز في مجال التربية والتعليم من أهم المرتكزات التي من خلالها نصل إلى تحقيق أهداف التربية، سواء الأهداف العامة أو الأهداف المرحلية أو الأهداف السلوكية، ورفع القدرات الإنتاجية لدى محور العملية التربوية التعليمية "الطالب".
إن التحفيز كأحد المهمات التعليمية التربوية اليومية للمعلم يُشكل عملية دقيقة وحساسة للتعلم، يتطلب من المعلم كفاءة خاصة لكي يستطيع تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية .
وفي هذه النشرة التربوية سنتعرف على مفهوم التحفيز، وأهميته والمبادئ العامة وأنواعه، وخصائص المعلم ليتمكن من التحفيز .
أولا / مفهوم التحفيز:
التحفيز طاقة نابعة من المتعلم، أو من خارجه، نابعة من البيئة المحيطة، تثيره وتحركه، و توجه سلوكه العام، لتحقيق غاية نفسية أو مادية ينشدها, فالتحفيز إذن هو قوة دافعة منشطة للتعلم .
ثانيا / أهميته:
1. يساعد على المشاركة الفاعلة للمتعلم .
2. يساعد على تحقيق الحاجات النفيسة للمتعلم( الحاجة إلى الأمن، الحاجات الفسيولوجية، حاجات الانتماء، حاجات التقدير، حاجات تحقيق الذات) .
3. يُساعد على زيادة العلاقة بين المتعلم والمُعلم .
4. يُساعد على تحسين وتطوير الأفكار الإبداعية .
5. يُساعد على زيادة الدافعية وقابلية التعلم .
6. يُساعد على إيجاد جو من الإثارة والتنافس بين المتعلمين .
ثالثا/مبادئ عامة لتحفيز التعلم :
على المعلم مراعاة المبادئ التالية لتحفيز تلاميذه :
1. التركيز على أهداف وغايات التعليم وإتاحة الفرصة والسماح للتلاميذ لاختيار الأنشطة للوصول لهذه الأهداف .
2. أن تكون المادة العلمية مرتبطة بخبرات سابقة واهتمامات حالية للتلاميذ.
3. التركيز على الحوافز الذاتية النابعة من داخل الأفراد لأنها أكثر الحوافز استمرارية وبقاء.
4. ربط حوافز التحصيل بحياة التلاميذ الخاصة.
5. أن لا تتعارض الحوافز مع قيم المجتمع للتلاميذ.
6. توفير ظروف تعليمية مفيدة متنوعة.
7. تشجيع التلاميذ عند الفشل من خلال مسامحتهم وتفهم أعذارهم.
رابعاً / أنواع التحفيز:
1. الحافز الاجتماعي:
وهو شعور الطالب بالحاجة للانتماء للآخرين والتعاون معهم ومصادقتهم، ويستطيع المعلم تحفيز الطلاب اجتماعيا بتحديد أهدافهم الشخصية والتخطيط للأنشطة الاجتماعية، ويكون موجه ومرشد لهم، ويوفر الجو المناسب لذلك.
2. الحافز التحصيلي:
وهو شعور الطالب لتحقيق إنجازات ذات أهمية لديه ويمكن للمعلم تزويد طلابه بخبرات مفيدة تتعلق بحوافز تحصيلهم ، وتوفير الفرص الغنية لممارسة حوافزهم التحصيلية.
3. حافز الثواب:
وهو ما يقدم للطالب من مكافأة نتيجة لما يقدمه من عمل مميز.
ويمارسه المعلم داخل الصف الدراسي وهو ثلاثة أنواع:
أ‌. التعزيز اللفظي مثل ( أحسنت ، بارك الله فيك ، هذا شئ ممتاز ،…إلخ ).
ب‌. التعزيز الكتابي، وهو ما يكتبه المعلم على كراسة الطالب أو النشاط المقدم منه.
ج‌. التعزيز المادي " الجوائز العينية " .
خامسا /خصائص المعلم ليتمكن من التحفيز:
هناك صفات يجب توفرها في الفرد ليكون معلماً ناجحاً وقادراً على تحفيز طلابه منها:
2. أن يكون إنسانياً في ميوله يراعي التلاميذ وظروفهم ويكون قادراً على توجيه سلوكهم
3. أن يكون متعمقاً بموضوع تخصصه قادراً على ربطه بالواقع وحاجات التلاميذ.
4. أن يكون قادراً على استخدام الوسائل التعليمية وطرق التدريس المشوقة والمفيدة.
5. أن يكون على معرفة بعلم النفس وتطبيقاته التربوية.
المراجع :
1. أندرو مارتين(2005)كيف تحفز طفلك على التفوق في المدرسة وما بعدها، الرياض ، مكتبة العبيكان .
2. ديل إم سميث(2001)تحفيز الآخرين، الرياض، مكتبة جرير.
3. عبد اللطيف حسين فرج(2007)تحفيز التعلم، عمان، دار الحامد .
4. مايكل راموند ، وسوزان شيلي(2001)تحفيز الأفراد، القاهرة، دار الفاروق .
5. هيثم العاني(2007)الإدارة بالحوافز و التحفيز، عمان، دار كنوز المعرفة .

القصة الجماعية


مفهوم القصة الجماعية :
هي القصة التي يقوم بتأليفها مجموعة من طلاب الصف أو جميعهم بمساعدة المعلم وإرشاده غير المباشر، معتمدين في ذلك توارد الأفكار، وقصف الأذهان وابتكار الكلمات، التي تتم في بيئة اجتماعية تخلق فيها فعاليات التعلم والأنشطة المتنوعة داخل الصف بشكل جماعي وتعاوني مكمل.

 

ويتم تأليف القصة الجماعية بإحدى الطريقتين التاليتين:
1- يؤلف طلاب الصف القصة كاملة.
2- يقسم الصف إلى مجموعات، وتؤلف كل مجموعة قصة مختلفة عن الأخرى.

 

خطوات كتابة القصة من قبل جميع طلاب الصف:
تبدأ القصة بجملة من المعلم أو الطالب.
يكوِّن الطلاب جملاً مفيدةً وذات صلة بالجمل الأخرى لإكمال القصة.
يكتب المعلم الجمل على السبورة بعد سماعها من الطلاب.
يقوم الطلاب بمساعدة المعلم بالتصحيح بالحذف أو الإضافة، مع الاهتمام بعلامات الترقيم.
بعد الانتهاء من كتابتها، تقرأ من قبل المعلم ثم الطلاب.
يختار الطلاب عنواناً مناسباً للقصة، وتوقع باسمهم.
يمكن كتابة القصة على لوحة كرتونية تعلق على الحائط داخل الصف.
تتم قراءة القصة عدة أيام متتالية من قبل الطلاب وبمساعدة المعلم، وتجري خلال هذه الأيام فعاليات متنوعة حول القصة نفسها.

 

تأليف القصة ضمن المجموعات:
كل مجموعة تؤلف قصة باتباع الطريقة السابقة في تكوين الجمل.
طريقة أخرى أن يوزع المعلم على كل مجموعة عدة صور، وتقوم المجموعة بتأليف قصة حولها حسبما يراها أفراد المجموعة نفسها، أو حسبما توحي هذه الصور لهم.

 

وعندما يكتب الأطفال القصة، لا نتدخل في رؤيتهم الخاصة للأمور، فلا نتدخل في سير الأحداث مثلاً، أو في اختيارهم لأسماء الشخصيات، ونشجعهم على إضافة الرسومات لكتاباتهم؛ فقد يعبر الطفل بالرسم عما لا يستطيع التعبير عنه بالكلمات، كما أن استخدام الألوان يبهج نفسه، ويضفي قيمة جمالية على عمله الإبداعي.

 

التغذية الراجعة:
قد يخشى بعض المعلمين من إبداء الملاحظات حول كتابات الطلاب الإبداعية، لأن ذلك حسب اعتقادهم قد يكون عملاً غير موضوعي وغير عادل؛ ولذلك يمكن جعل الطلاب يقومون بقراءة أعمال بعضهم البعض وإبداء الملاحظات حولها، وذلك يكون مفيداً لكل من القارئ والكاتب. والكثير من الأطفال يتقبلون الملاحظات من زملائهم أكثر من تقبلهم لملاحظات معلميهم.

 

التقييم:
كما ذكر سابقاً، فإن الكثير من المعلمين يرون أن الكتابة الإبداعية أمر مستحيل تقييمه، وأن أي شكل من أشكال التقييم هو بالضرورة ذاتي، وبالتالي غير عادل.

وبناءً على ذلك، فإنهم يعتقدون أنه إذا لم يكن بالإمكان الحكم على عمل الطالب بعدالة، فإنه لا توجد هناك طريقة للمراقبة الدقيقة لنموهم وتطورهم.